الصوم والتوسعة يوم عاشوراء
بسم الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار ورضي الله عن أصفياء الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد : اتفق أهل السنة والجماعة على استحباب صوم يوم عاشوراء واختلفوا في توسعة العيال يومه أجازه أكثر العلماء ومنعه بعضهم وقالوا بضعف الحديث الوارد في ذلك فأردت جمع طرق الحديث وكلام العلماء فيه إن شاء الله.
أما الإكتحال والحناء والغسل والنوافل هذا كله لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم . وكذلك قول ابن القيم في زاد المعاد ج 2 ص 72 أكمله : ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻡ ﻗﺒﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻳﻮﻡ.
قلت : هذا أيضا لم يصح بل تفرد به ابن أبي ليلى وهو ضعيف سيئ الحفظ.
ما ثبت هو الصوم يوم التاسع والعاشر لما في صحيح البخاري رقم 3397 ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﺬا ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻧﺠﻰ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﺃﻏﺮﻕ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ، ﻓﺼﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺷﻜﺮا ﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ «ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻣﻨﻬﻢ» ﻓﺼﺎﻣﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ
وفيه رقم 1592 ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﺴﺘﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻦ ﺷﺎء ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻣﻪ ﻓﻠﻴﺼﻤﻪ، ﻭﻣﻦ ﺷﺎء ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻓﻠﻴﺘﺮﻛﻪ
وفيه رقم 1960 ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺭﺳﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻏﺪاﺓ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻯ اﻷﻧﺼﺎﺭ: «ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻔﻄﺮا، ﻓﻠﻴﺘﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﺎ، ﻓﻠﻴﺼﻢ»، ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺼﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ، ﻭﻧﺼﻮﻡ ﺻﺒﻴﺎﻧﻨﺎ، ﻭﻧﺠﻌﻞ ﻟﻬﻢ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻬﻦ، ﻓﺈﺫا ﺑﻜﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻩ ﺫاﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ اﻹﻓﻄﺎﺭ.
وفي صحيح مسلم رقم 133 عن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺣﻴﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻈﻤﻪ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺎﻡ اﻟﻤﻘﺒﻞ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺻﻤﻨﺎ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﺘﺎﺳﻊ» ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺕ اﻟﻌﺎﻡ اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
التوسعة يوم عاشوراء
1 - قال ابن عبد البر في الإستذكار جزء 3 صفحة 331 : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮا ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ اﻟﺤﺒﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ.
قلت رجاله كلهم ثقات وسيأتي الكلام على أبي الزبير والفضل بن الحباب.
2 - في شعب الإيمان رقم 3514 ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ اﻟﺼﺎﺋﻎ اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻣﻴﻨﺎء ﻋﻤﻦ ﺣﺪﺛﻪ (وفي أمالي ابن بشران 1584) حدثه الثقة : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ وذكره.
قلت : رجاله كلهم ثقات والرجل المجهول وثقه أيوب كما ترى وهذان الإسنادان ليس فيه متهم ولا متروك ولا شديد الضعف بل السند الأول ثابت إذًا لما ذا لا يقوي بعضها البعض؟!
3 - فى شعب الإيمان 3515 ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ اﻟﻤﺎﻟﻴﻨﻲ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻷﻫﻮاﺯﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻧﺼﻴﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺫﻛﻮاﻥ، ﻋﻦ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ، ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ:" ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ.
قلت : رجال هذا الإسناد كلهم ثقات عند ابن حبان إلا ذكوان وثقه ابن معين وأنكره البخاري .
4 - وفي شعب الإيمان رقم 3512 - ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻥ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ الكديمي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻐﻔﺎﺭﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﻜﺪﺭ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﻜﺪﺭ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻃﻮﻝ ﺳﻨﺘﻪ.
أقول : هذا الإسناد ضعيف فيه الكديمي وثقه بعض وضعفه بعض وكذلك عبد الله بن إبراهيم.
5 - وفيه 3513 وﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺎﻓﻆ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﺰاﺯ ﺑﺒﻐﺪاﺩ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﺰاﻝ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻬﺎﺟﺮ اﻟﺒﺼﺮﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﻴﺼﻢ ﺑﻦ ﺷﺪاﺥ اﻟﻮﺭاﻕ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻷﻋﻤﺶ ﺣ،
ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺸﻴﺶ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ اﻟﻤﻘﺮﺉ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺩﺣﻴﻢ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ اﻟﺠﺮﺟﺎﻧﻲ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺭﺟﺎء، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ البزار ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﻴﺼﻢ ﺑﻦ ﺷﺪاﺥ، ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ، ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:" ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ. ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﻫﻴﺼﻢ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ
قلت : رجاله ثقات إلا هيصم بن شدوخ ضعيف. وقيل مجهول.
قال البيهقي في شعب الإيمان رقم 3515
: ﻫﺬﻩ اﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻬﻲ ﺇﺫا ﺿﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﻮﺓ.
وصححه زين الدين العراقي في كتابه التوسعة ص 25 وساق فيه أسانيد عديدة.
وابن حجر أنكره في اللسان ج 4 ص 439 ثم تراجع وقال كما في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء ج 2 ص 508 قال فيه : يقوي بعضها البعض.
وقال السيوطي في الدرر رقم 397 : هذا الحديث ﺛﺎﺑﺖ ﺻﺤﻴﺢ.
وهو مجرب زمن الصحابة
في الإستذكار ح 3 ص 331 ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﺟﺮﺑﻨﺎﻩ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﺜﻠﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺻﺒﻎ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻭﺿﺎﺡ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺎﺑﺪ ﻋﻦ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺑﻦ ﺭاﺷﺪ ﻋﻦ اﻟﻠﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺴﻨﺔ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﺮﺑﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﺣﻘﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺴﻨﺔ ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺟﺮﺑﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻛﺬﻟﻚ.
وفي شعب الإيمان رقم 3516 - ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺎﻓﻆ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻭﺭﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﺎﺫاﻥ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺟﻌﻔﺮ اﻷﺣﻤﺮ، ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ، ﻗﺎﻝ: " ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻟﻢ ﻳﺰاﻟﻮا ﻓﻲ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻬﻢ.
وقال ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال رقم
386 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﺟﻌﻔﺮ اﻷﺣﻤﺮ، ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ، ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﻧﻪ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ «ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ» ، ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﻓﺠﺮﺑﻨﺎﻩ ﻧﺤﻮا ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻠﻢ ﻧﺮ ﺇﻻ ﺳﻌﺔ.
قلت : رجال هذه الأسانيد كلها ثقات.
تنبيه : من العلماء من ضعفوا حديث التوسعة لعدم وقوفهم على هذه الطرق التي أوردناها منهم ابن تيمية والذهبي. أما الألباني فقد ضعفه عمدا وقال في الضعيفة برقم 6824 أن طريق ابن عبد البر فيه الفضل بن الحباب احترق كتبه والزبير مدلس.
فقلت : نسي الألباني أنه هو الذي صحح أحاديث الفضل بن الحباب في الصحيحة رقم 1058 والروض النضير 641 وإرواء الغليل 1307.
وقال الذهبي في السير ج 6 ص 11: الفضل بن الحباب الإمام العلامة المحدث ... وكان ثقة صادقا مأمونا. وفي تذكرة الحفاظ ج 2 ص 177 قال : ابو الخليفة الإمام الثقة محدث البصرة الفضل بن الحباب وكان محدثا صادقا مكثرا.
وقال ابن حجر في اللسان ج 4 ص 439 : الفضل بن الحباب مسند عصره بالبصرة... وكان ثقة عالما ما علمت فيه لينا.
أما قول الألباني أن أبا الزبير مدلس نقول : نعم ولكن هذا الحديث أخذه شعبة عن أبي الزبير والشعبة لا يحمل عن مشائخه إلا ما صح كما قال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح ج 2 ص 630. وفي الفتح ج 1 ص 300 قال : الشعبة ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺇﻻ ﺻﺤﻴﺢ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ.
وكذب الألباني في الضعيفة رقم 6824 قائلا : لم يكن العمل به (يعني التوسعة) معروفا عند السلف ولا تعرض لذكره أحد من الأئمة المجتهدين!
قلت : كأنه لم يقف على قول ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺴﻨﺔ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﺮﺑﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﺣﻘﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ. وقال ﺳﻔﻴﺎﻥ: جربناه ﻧﺤﻮا ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻠﻢ ﻧﺮ ﺇﻻ ﺳﻌﺔ.
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد الفاتح الخاتم.
تعليقات
إرسال تعليق