قلنا : إن شددنا في أسانيده يكون الحديث ضعيفا لأن في كل أسانيده كلام ، لأنه جاء عن ثلاثة طرق
1 - عن عرباض بن سارية...
2 - عن جابر بن عبد الله....
3 - عن عبد الله بن مسعود...
الرواية عن عرباض فيه 4 أشخاص :
1- عبد الرحمن السلمي : مجهول، وتابعه (جبير بن نفير) في إسناده : شعوذ الأزدي.
2- حجر بن حجر : مجهول،
3- ابن أبي المطاع : منقطع،
4- مهاصر بن حبيب : منقطع،
الرواية عن جابر فيه : (جعفر بن محمد) تكلمه أحمد ويحيى.
الرواية عن ابن مسعود فيه : (موسى بن عقبة) ليّن كما في الميزان..
وإذا تساهلنا في أسانيده يكون صحيحا أو حسنا لغيره
تقييد البدعة عند الجمهور
تقييد كلية [ كل بدعة ] هو مذهب الصحابة والتابعين : اتفق الجمهور على تقييدها لما يأتى :
1 - لحديث: من سن في الإسلام سنة حسنة.
2 - لحديث عمر بن الخطاب نعمت البدعة هذه كما في البخاري وغيره .
3 - كان الإمام علي كرم الله وجهه يقول بالبدعة الحسنة لما ثبت في مصنف عبد الرزاق رقم 4865 - ﻋﻦ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ الصلاة اﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺙ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: «ﺻﻠﻮا ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﻋﻠﻰ الصلاة .
4 - وكان ابن عمر يقول بالبدعة الحسنة كما في مصنف عبد الرزاق رقم 4868 - ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: «ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺒﺤﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺪﺙ اﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻬﺎ. يعني صلاة الضحى.
5 - وكان ابن مسعود يقول بالبدعة الحسنة لما ثبت في الآثار لأبي يوسف بإسناده رقم 29 - ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﺃﻥ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﺴﻞ اﻟﺪﺑﺮ ﻭاﻟﺬﻛﺮ : « ﺑﺪﻋﺔ، ﻭلنعم اﻟﺒﺪﻋﺔ.
6 - وقالها ابن عمر أيضا لما ثبت في مسند ابن الجعد رقم 2136 - ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺻﻼﺓ اﻟﻀﺤﻰ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﻧﻌﻢ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﻲ.
7 - وقالها محمد بن إبراهيم لما في مصنف ابن أبي شيبة رقم 7775 - ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ، ﻋﻦ اﻟﺠﺮﻳﺮﻱ، ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ اﻷﻋﺮﺝ، ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺤﻤﺪا ﻋﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻀﺤﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻧﻌﻤﺖ اﻟﺒﺪﻋﺔ
8 - وقالها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه لحديث : الحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا لكم. أخرجه الترمذي 1726 وابن ماجه 3430 والمتشدد الألباني في صحيح الجامع 3195 وصححه.
قلت : قوله [ وما سكت عنه فهو مما عفا لكم ] سيف صارم في يد الجمهور على كل قائل أن الكلية عامة شاملة.
9 - وكذلك الحديث : إن الله حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلاتضيعوها … إلى أن قال: وترك أشياء من غير نسيان ولكن رحمة منه لكم فاقبلوها ولا تبحثوا عنها.
حديث حسن عند النووي وصححه المتناقض الألباني في تخريج الإيمان ص 43 وتناقض بعد.
10 - قد اتفق الصحابة رضوان الله عليهم على بعض أفعال لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم كغسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثيابه.
أخرجه أحمد ج 6 ص 267 وأبو داود ج 2 ص 60 حديث صحيح .
11 - وقال ابن مسعود رضي الله عنه مارءاه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن.
حديث صحيح كما في ملتقى أهل الحديث ط 2 ج 40 ص 459.
يقول المروزي في كتابه الإنتصار لأصحاب الحديث ص 28 : البدعة ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﺑﺪﻋﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﺑﺪﻋﺔ حسنة : ﻗﺎﻝ الحسن اﻟﺒﺼﺮﻱ اﻟﻘﺼﺺ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻧﻌﻤﺖ البدعة ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺥ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻣﺠﺎﺑﺔ.
إسمع المتمسلفين :
البدعة عند ابن تيمية قال في درع التعارض ج 1 ص 249 : قال الشافعي رضي الله تعالى عنه: البدعة بدعتان: بدعة خالفت كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه بدعة ضلالة، وبدعة لم تخالف شيئاً من ذلك، فهذه قد تكون حسنة، لقول عمر : نعمت البدعة هذه.
هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصحيح في المدخل.
وقال في ج 1 ص 248: ما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين، وما لم يُعلم أنه خالفها فقد يسمى بدعة.
قال محمد بن عبد الوهاب لأتباعه في كتابه الدرر السنية ج 1 ص 245 : نخلع جميع البدع، إلا بدعة لها أصل في الشرع، كجمع المصحف في كتاب واحد، وجمع عمر رضي الله عنه الصحابة في صلاة التراويح في رمضان. وغيره.
قال ابن عثيمين في الإبداع ص 18 : و قد يقول قائل: هناك أشياء مبدعة قبلها المسلمون وعملوا بها كالمدارس وتصنيف الكتب و ما أشبه ذلك؟
فالجواب: أن نقول: هذا في الواقع ليس ببدعة بل هذا وسيلة !!.
إذا كان الكلية كلية فما دليل هذه الأشياء :
1 - تقسيم التوحيد...
2 - أهل السنة......
3 - التفسير في الرمضان...
4 - تبديع السبحة واستخدام مكبر الصوت.
5 - سيمينر....
6 - الوعظ الدائم عقب الفجر...
سنن أماتها الوهابيون
1 - سنة العمامة، قل من يعمم فيهم.
2 - سنة حمل العصا، لا يبالون بها.
3 - سنة الذكر في كل أحيان. بدلوه بتبديع الناس.
4 - سنة التبسم، وجوه أغلبهم عوابس مكفهرة، كما تشاهدون.
5 - إلقاء السلام لكل مسلم....
6 - أذكار دبر الصلوات، أكثرهم لا يفعلونه بل يخرج من المسجد عقب السلام مباشرة،
___________________________________
تعليقات
إرسال تعليق