الشمس المنيرة في مدح زاوية الكبيرة
للشيخ الحاج سليمان بن الحاج عبدالله صورى
الحمد لله الحميد المنان ، القوي السلطان ،
ذو الفضل والإحسان ، من كان ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان.
أشهد أن لا إله إلا الله لا موجود بحق سواه،
شهادة عبد عرف ربه فنور بنور الإيمان والمعرفة قلبه فحقق بأن الله مقدسا عن الإدراك باالأبصار وأنه يرى بلطائف الأنوار، ظاهر فوق كل ظهور ومع كل شيئ حيثما كان.
القائل في أم الكتب الذي جاء بكل أرب وعجب:
" إنما يعمر مساجد الله من ءامن باالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونو من المهتدين "
والقائل:
لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُطَّهِّرِينَ
والقائل:
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَٱنْهَارَ بِهِۦ فِى نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ
والقائل:
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَۚ.
وأشهد أن سيدنا محمد عبد للحق وسيدا للخلق وسر الشهادة والغيب وعين الحق والخلق صلى الله عليه وسلم شهادة عبد محقق مدقق ومغيب عن الأثر بشهود المؤثر
القائل :
" من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ". صحيح ورواه مسلم
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى واقتدى بهم من أهل الظاهر والباطن والعلم والعمل صلاة تدوم وتجري إلى يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا يومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله.
وبعد : فهذا كتيب للشويعر الواني والمحب الفاني عباس ابن شعيب التجاني
في مدح زاوية النبوي التجاني الفيضي زادها الله شرفا وكرامة لشيخه العالم العامل العارف الشاكر الكامل المكمل ذو الجناحين وذو المراقبة والتمكين وذو حال عجيب مع الله ضياء الملة والدين المجدد التجاني الشيخ الحاج سليمان ابن الحاج عبدالله صورى بوركينفاسوا مولدا والكدونوي مسكنا زاده الله مغفرة وسترا وعناية وطول الله عمره لنفع العباد. آمين
التي بدأ من بناؤها يوم .................وختم من يوم......................
بسم الله الرحمان الرحيم
بَدَأْتُ بِمَنْ أَسْدَى لَنَا كُلّ نِعْمَةِ
وَصَوَّرَنَا فِي هَيْئَةٍ بَشَرِيَّةِ
وَأَوْجَدَ مَوْجُودًا وَأَبْصَرَ عَارِفًا
وَمَا هِيَ إِلّا كَاالسَّرَابِ بِقِيعَةِ
وَأَرْسَلَ فِينَا خَيْرُ أَهْلِ كِنَانَةٍ
وَسَيّدُنَا جَائِي بِكُلِّ نَفِيسَةِ
وَأَرْسَلَ خَتْمُ الْأَوْلِيَاءِ جَمِيعَهُمْ
إِمَامِي التّجَانِي ذُو الْعُلُومِ وَحِكْمَةِ
وَنَفَّلَنَا بِاالشّيْخِ مُنْقِذُ غَارِقٍ
وَمُرْشِدُنَا عَبْدُ الْإِلَهِ وَعُرْوَتِي
وَبَعْدُ فَخُذْهَا بِنْتُ فِكْرِيَ سَيّدِي
لِزَاوِيَةٍ وَالْمَدْحِ فِيكَ وَ دَعْوَةِ
فَقُلْتُ وَإِنّي فِي التَّتَيُّمِ فَانِيًا
بِشَوْقٍ وَحُبٍّ صَالِيَا بِمَوَدّةِ
ا
ا
ا
ا
ا
فَزَاوِيَةُ الْمَحْمُودِ خَيْرِ الْبَرِيّة
وَزَاوِيَةِ التّجّانِي صَاحِبُ فَيْضَةِ
وَزَاوِيَةُ الْأَسْرَارِ زَاوِيَةُ الْهُدَى
وَزَاوِيَةُ الْخَيْرَاتِ عِنْدَ الأَحِبّةِ
لِشَيْخِي سُلَيْمَانُ الْوَلِي لِإِلَـٰهِنَا
وَمَنْزَعُ عِلْمُ الدّينِ بَعْدَ حَقِيقَةِ
لِشَيْخِي سُلَيْمَانٌ رَئِيسُ رُؤُوسِنَا
مُزِيلُ جَمِيعُ الْمُشْكِلَاتِ وَظُلْمَةِ
لِشَيْخِي سُلَيمَانُ الْمُكَمَّلُ كَامِلٌ
لِخِدْمَةِ دِينَ الْمُصْطَفَى وَطَرِيقَةِ
سَمِعْتُ كَلَامُ اللهِ قَالَ لَكُمْ كَمَا
تَقَدَّمَ فِي الْقُرْآن مِنْ غَيْرِ مِرْيَةِ
فَذَاكَ عَطَائِي فَامْسِكَنَّ كَرَامَةً
لَكَ الْحَمْدُ رَبّي مَا بَقَى لِيَ لَحْظَةِ
لَكَ الْحَمْدُ حَقًّا مَا أَتَمَّ حَوَائِجَا
لَكَ الْحَمْدُ رَبّي فِي الرَّخَاءِ وَشِدَّة
لَكَ الْحَمْدُ فِي كُلِّ الشُّؤُونِ إِلَـٰهِنَا
لَكَ الْحَمْدُ رَبّي فِي ابْتِدَاءٍ وَخَتْمَةِ
عَلَى التّقْوَى وَالصّدْقِ كَانَ بِنَاؤُهَا
عَلَى إِجْتِمَاعِ النّاسِ ثُمَّ أُخُوَّةِ
عَلَى طَاعَةِ الْمَوْلَى وَطَاعَةِ عَبْدِهِ
وَقَفْوِ كِتَابُ اللّه حَقًّا وَسُنَّةِ
وَذِكْرِ إِلـٰـهِ الْعَرْشِ جَلَّ جَلَالهُ
وَنَفْيِ جَمِيعَ الْمُحْدِثَاتِ وَشُبْهَةِ
عَلَى تَعْلِيمِ الدِّينِ كَانَ بِنَاؤُهَا
كَذَاكَ طَرِيقَ الْخَتْمِ بَابُ وِلَايَةِ
عَلَى فَيْضَةَ التِّجّانِي كَانَ بِنَاؤُهَا
لِخِدْمَةِ دِينِ الْمُصْطَفَى مَعَ فَيْضَةِ
عَلَى رَفْعِ رَايَاتُ العُلُومِ بِنَاؤُهَا
وَخَفْضَةِ أَعْلَامُ الْجُهّالِ وَجَهْلَةِ
عَلَى رِضْوَانِ اللّه أَسَّ أَسَاسَهَا
وَتَعْلِيمِ كُلّ النَّاسِ عَيْنُ سَعَادَةِ
فَكَانَتِ كَاالشَّمْسِ الْمُنِيرَةِ فِي الدُّجَى
تُضِيءُ لِبَاغِي الْخَيْرِ كُلُّ طَرِيقَةِ
فَكَانَتِ نُورُ الْوَاصِلِينَ فَيَجْتَنِي
غَرَائِسَهَا فِي نِعْمَةٍ وَسَكِينَةِ
فَكَانَتِ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ مُفِيدَةٌ
لِكُلّ مُرِيدِ الْعَيْنِ كُلّ رَقِيقَةِ
أَلَا هِيَ يَاقُوتُ مَحَلِّ إِجَابَةِ
وَلَمْ يَكُ مُدْنٌ لِلْقُرَى بِقَرِينَةِ
وَيَعْمُرُهَا بِاالذِّكْرِ قَوْمٌ أَفَاضِلٌ
كَذَاكَ بِاالْإِسْتِغْفَارِ ثُمّ قِرَاءَةِ
وَيَعْمُرُهَا بِااللّه لِلّه سَرْمَدًا
كَذَا صَلَوَاتُ الخَاتِمِ الْأَزَلِيَّةِ
وَيَعْمُرُهَا بِاالْمَدْحِ ثُمّ تِلَاوَةٍ
بِذَا يَعْمُرُوهَا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةِ
فَلَمَّا فَشَا جَهْلُ الجُهَالِ وَقَادَهُمْ
لَذِي هُوَ أَجْهَلْ مِنْهُمُ بِشَرِيعَةِ
بَنَاهَا رَسُولُ اللّه زَهْقًا لِبَاطِلٍ
فَلَنْ تَرَ إِلّا الْحَقَّ دُونَ مُشَقّةِ
بَنَاهَا رَسولُ اللّه حَقًّا بِلَا مِرَا
وَمَا إِِنْ لهَا فِي فَضْلِهَا مِنْ شَرِيكَةِ
حَلَفْتُ لَكُمْ فِي ذَا فَلَنْ أَبَدًا تَرَوْ
زَوَايًا تُقَاسِيهَا بِسِرٍّ وَرِفْعَةِ
بَنَاهَا أَبُو الْعَبّاسِ عَيْنُ مُحمد
حِجَابُ أُولُو العِرْفَانِ أَقْطَابُ أُمَّةِ
بَنَاهَا أَبُو إِسْحَاقَ بَابُ محمد
وَمَظْهَرُهُ حَقًّا وَشَيْخُ الأَجِلَّةِ
بَنَاهَا وُجُودُ المَحْضِ ذَاتِ ذَوَاتِنَا
هُوِيَّتُنَا جَهْرًا وَأَوْثَقُ عُرْوَةِ
فَقَدْ جَاءَ فِي أَنَّ الْمَسَاجِدَ كُلّهَا
لَهُ فَاعْتَبِرْ ذَوْقًا تَنَلْ كُلّ جَذْبَةِ
أَيَا صَاحِ إِنّي نَاصِحٌ لَكَ مُرْشِدٌ
عَلَيْكَ بِهَا فِي كُلّ وَقْتِ عِبَادَةِ
أَيَا صَاحِبِي إِرْكَبْ نَصَحْتُكَ ثَانِيًا
عَلَيْكَ بِهَا إِذْ تُعْطَ أَسْبَغُ نِعْمَةِ
لِزَوْرَتِهَا يُضْرَبْ بِكَبْدِ رَوَاحِلٌ
إِلَـيْهَــا يُــذَلَّــلْ نَاقَةٌ وَمَطِيّةِ
فَهَيَّا بِنَا هَيًّا تَعَالَوْ لِنَذْهَبَنْ
إِِلَيْهَا لِنَقْضِي كُلّ وَطْرٍ وَحَاجَةِ
أَيَا النّفْسُ أُوبِي لِلزّيَارَةِ لَمْ تَكُنْ
بِهَا تَارِكًا بِاالْجِسْمِ أَوْ مَعَ مُهْجَةِ
فَآيُكِ لَا تُنْهَى وَقَدْرُكَ هَـٰكَذَا
فَإِنَّكِ زَاوِيَّةٍ لِأَهْلِ جَمَالَةِ
أَيَا رَبِّ فَاقْبِلْهَا وَتُبْقِيهَا مَسْجِدَا
وَتُعْلِيَ خُدَّامًا بِكُلِّ فَضِيلَةِ
وَتُعْلِيَ مَنْ يَكْنُسْهَا أَوْ مَنْ يَقُمُّهَا
وَتَرْزُقُهُمْ بِاالْحَجِّ بَعْدُ بِعُمْرَةِ
وَتَجْمَعُ فِيهَا الْخَيْرَ وَالسَّرَّ وَالتُّقَى
مَدَى الدَّهْرِ وَالدُّنْيَا بِسِرٍّ وَجَهْرَةِ
وَتَهْدِي بِهَا أَجْنَاسَ خَلْقِكَ وَارْفَعَنْ
بِهَا رَايَةَ الإسلام فِي كُلّ بَلْدَةِ
وَتَجْعَلُ فِيهَا سِرَّ زَاوِيَةِ النَّبِي
وَشَيْخُ تِجَانِي ثُمّ صاحب فَيْضَةِ
تُبَارِكُ فِيها ثُمّ تَجْعل رَحْمة
حُضُورًا وَقَارًا رَاحَةً بِسَكِينَةِ
تُحَقِّقُ مَنْ قَدْ جَائَهَا لِعِبَادَةِ
وَتَجْعَلُهَا سَبَبًا لِنَفْيِ شَقَاوَةِ
تُجِيبُ الَّذِي يَأْتِيهَا كُلّ مُرَادِهِ
وَيَرْجِعُ فِي نَيْلٍ بِهَا دُونَ خَيْبَةِ
تُوَسِّعُهَا حَتّى يَعُمُّ خُيُورُهَا
جَمِيعَ بِلَادِ اللّه إِنْسٍ وَجِنّةِ
وَتَجْمَعُ فِيهَا السِّرَّ وَالنُّورَ وَاجْنِبَنْ
ضَلَالًا وَجَهْلًا دُونَهَا مَعَ شِدَّةِ
وَتَجْعَلُ فِيهَا سِرَّ أَهْلَ نُبُوَّةِ
وَتَجْمَعُ فِيهَا سِرَّ أَهْلَ خِلَافَةِ
كَذَالِكَ كُلّ الْعَامِرِينَ تُقَوِّهِمْ
بِدُونِ سُقُوطٍ وَالسَّآمِ وَفَتْرَةِ
وَأَسْعِدَ مَنْ قَدْ كَانَ فِيهَا فُلُوسُهُ
وَمَنْ جَهَدُو بِاالْجِسْمِ أَوْ بِهَدِيَّةِ
كَذَالِكَ نَاوٍ لِلْجِهَادِ وَلَمْ يَجِدْ
لَهَا سَبَبًا غَيْرَ الدّعَاءِ بِسُبْحَةِ
أَمَوْلَايَ فَاغْفِرْهُ وَتَغْفِرُ ذَنْبَهُ
فَقَدْ كَانَ آتِ الذَّنْبِ لَيْلٍ وَبُكْرَةِ
سَلَامٌ عَلَى شَيْخِي سُلَيْمَانُ بُورْكِينِي
إِمَامُ أُولِى الْعِرْفَانِ صَاحِبِ خَشْيَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
أَمُوتُ بِكُمْ وَاللّهِ غَايَةَ رَغْبَتِي
سلام على شيخي سليمان بوركيني
وَتَالِ كِتَابُ اللّه كُلّ عَشِيَّةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
بَهِيٌّ وَلِيٌّ ثُمَّ سَهْرَانَ لَيْلَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
نَجِيبٌ نَقِيبٌ ثُمّ صَاحِبُ خَلْوَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
خَدِيمُ رسول اللّه خَادِمُ سُنّةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
فَصُورَتُكُم تَزْدَادُ حُبِّي وَهِمَّتِي
سلام على شيخي سليمان بوركيني
أُُزِيدُ اشْتِيَاقًا فِيكُمُ كُلّ نَظْرَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
رَأَيْتُكَ سِرًّا خَالِصًا أَهْلِ صَفْوَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
ذَيَاكَ ذَلِيلٌ لَاعِبٌ بِعِبَادَةِ
سلام على شيخي سليمان بوركيني
فَصِيحٌ نَصُوحٌ بَلْ مُزِيلَ شِكَايَةِ
فإنّك صدّيقٌ وإنّك صادقٌ
وإنّك فاروقٌ وَطَارِدُ وَحْشَةِ
فإنّك نُورِي مَنزعي وممدّنا
كذا عثمان ذا الحياء ونَفْقَةِ
وأنْت رَبِيبُ المصطفى أنْت لَيْثِه
وأنْت عليٌّ لِلْعلوم مدينةِ
وَجِيهٌ كَرِيمٌ طَاهِرٌ وَمُطَهّرٌ
تَقِيٌّ نَقِيٌّ أَنْتَ أَفْقَهُ أُمّةِ
ظَهَرْتَ فَلا حكم الظّهُور لِأنْجمٍ
فإنّك شَمْسٌ بَلْهَ كَوْكَبُ لَيْلَةِ
كَبِيرٌ أَمِيرٌ وَارِثٌ لِمُحّمد
شَرِيفٌ وَيَاقُوتٌ وَقُطْبُ وِلَايَةِ
أَدِيبٌ وَغَوْثٌ أَحمدٌ وَمُحمدٌ
حَنِيفٌ حَكِيمٌ ذَا السَّنَا وَصَلَاحَةِ
قَدِاخْتِيرَ مُنْذُ الْأَزَلِ فِي حَضَرَاتِهِ
فَفِي كُلّ سِرٍّ سِرُّهُ مَعَ حَضْرَةِ
بِهِ دَخَلَ الْإِسْلَامُ بَلْدَةَ بُوركينا
يَسُوقُ إلى الرّحمان كلّ خليقةِ
فَصيحُ لِسانٍ ذَاكرٌ لِإلـٰـهه
لَطِيفُ كَلَامٍ ذُو عُلًا وَجَلَالَةِ
أَتَيْتُكَ يَا شَيْخِي بِقَلْبٍ مُغَفَّلٍ
عَدِيمُ صَلَاحَ الْقَلْبِ فَاقِدُ هِمّةِ
أُحِبّكُمُ واللّهِ غَيْرَ تَلَاعُبٍ
أُحِبّكُمُ فِي كلّ يُسْرٍ وَعُسْرَةِ
وَلـٰكِنّنِي فِي الخَادمينَ مُضَعِّفٌ
فَقَوِّ أَيَا شَيْخِي قَوَائِمُ جُثَّتِي
وَنَوِّرِ قَلْبِي ثُمّ رُوحِي وَظَاهِرِي
لِسَانِي وَسَمْعِي وَالْكَلَامُ وَمُقْلَةِ
أَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا خَالِقَ الْوَرَى
وَيَا رَبِّ يَا رَحْمَانِ صَاحِبُ رَحْمَةِ
وَيَا أَحَدِيُّ الذَّاتِ مَحْتَدِ عَالِمٍ
وَيَا بَاطِنُ الْأَسْرَارِ عَيْنُ هُوِيَّةِ
أَيَا وَاحِدِيُّ النَّعْتِ أَوَّلُ أَوَّلٍ
وَيَا أَزَلِيُّ السِّرِّ آدَمُ صُورَةِ
أَيَا فَوْقَ كُلٍّ فِي الظُّهُورِ إِلـهنا
وَيا رُوحُ رُوحُ الرُّوحِ أَكْبَرُ آيَةِ
أَيَا مَنْ بِهِ كُنَّا كذاك بِنَا يَكُنْ
وَيا مُنْتَهَى الْحَاجَاتِ جَامِعُ كَثْرَةِ
أَيَا عَرَفَاتُ الْغَيْبِ يَا قِبْلَةَ الصَّفَا
وَيا كَعْبَةَ التَّحْقِيقِ عَيْنُ خَلِيقَةِ
سَأَلْتُكَ بِاالنَّاسُوتِ قَدِّسِ شَيْخَنَا
وَتَنْصُرُهُ نَصْرًا بِحَمْلِ أَمَانَةِ
سألتك بالملكوت إِرْحَمِ شيخَنا
تُوَسِّعُهُ صَدْرًا بِكُلِّ سَنِيَّةِ
سألتك باالجبروت عَزِّزِ شيخَنا
وَمذْهَبُنَا آتِي بِكُلّ غَرِيبَةِ
سألتك باالاهوت عَظِّمِ شيخَنا
لَدَى الْيَوْمِ وَالْأُخْرَى بِأَفْضَلِ رُتْبَةِ
سألتك باالهاهوت أَعْلِ أُمُورَهُ
كَلَامًا وَفِعْلًا رَغْمَ أَهْلِ نَمِيمَةِ
وَتَرْزُقُهُ بِاالْخَيْرِ مُدَّةِ عُمْرِهِ
تُسَوِّدُهُ فِي كلّ أَهْلِ السِّيَادَةِ
وَتَحْفِظُهُ لَيْلًا كَذَاكَ نَهَارُهُ
وَتَلْحَظُهُ فَضْلًا بِعَيْنِ العِنَايَةِ
تُأَمِّنُهُ دُنْيًا وَأُخْرَى وَبَرْزَخًا
وَتُكْرِمُهُ فِي كلّ أَهْلِ الْكَرَامَةِ
وَتُصْبِغُهُ يَا أَحْسَنُ النَّاسِ صِبْغَةً
وَتُعْطِيَهُ فِي الدِّينِ أَفْضَلِ رَايَةِ
تَقِيهِ مِنَ الْبَلْوَى وَكُلّ شَدَائِدٍ
وَتَجْعَلُهُ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الخِلَافَةِ
وَتُؤْنِسُهُ فِي قَبْرِهِ بِنَبِيِّنَا
وَتُبْقِيَهُ عَلَمًا لِأَهْلِ الْهِدَايَةِ
وَتُقْبِلَهُ فِي آجِلٍ وَمُعَجَّلٍ
وَتَجْعَلُهُ فِي الفَيْضِ مِثْلَ غَمَامَةِ
وَثَبِّتْ لَهُ قَدْمًا وَبَصِّرِ قَلْبَهُ
وَتُسْعِدُهُ رَبِّي لِيَوْمِ القِيَامَةِ
وَتَهْدِي بِهِ خَلْقًا وَتَرْفَعُ ذِكْرَهُ
وَتُطْعِمُهُ فِي الْعَيْشِ كُلّ حَلَاوَةِ
وَتُسْلِكْ بِهِ خَلْقًا صِرَاطَ محمد
وَتُسْلِمُهُ مِنْ كَيْدِ أَهلِ عَدَاوَةِ
يَكُونُ بِحَشْرٍ تَحْتَ ظِلَّ محمد
تُطَهِّرُهُ أَيْضًا بِخَيْرِ طَهَارَةِ
وَتُرْضِيَهُمْ كَرَمًا وَتُرْضِيَ عَنْهُمُ
بِجَاهِ الَّذِي يُعْطَاهُ كُلّ الشّفَاعةِ
وَتُوهِبُهُ كلّ المُرادِ إلـٰهُنا
وَتُقْبِلُهُ فِي مَوْتِهِ بِشَهَادَةِ
تُأَيِّدُهُ رَبِّي تُجِيبُ دُعَائَهُ
وَتُحْفِظُهُ مِنْ كلّ فَقْرٍ وَفَاقَةِ
تُنَشِّطُهُ رَبِّي وَيَسْبِقُ سَابِقٌ
يَعِيشُ حَيَاةَ العِلْمِ دُونَ جَهَالَةِ
مَتَى قَالَ كُنْ فِي كلّ أَمْرٍ يُرِيدُهُ
يَكُونُ بِلَا وَقْفٍ وَلَا بِرَكَاكَةِ
وَتَنْصُرُ يَا رَبّي جميع عِياله
كذالك آباءٌ وكلّ عَشِيرَةِ
وَتُعْطِيَهُمْ فَوْقَ الْمُرَادِ إلـٰهنا
وَتَرْزُقُهُمْ بِاالْخَيْرِ ثُمّ سَعَادَةِ
كذالك أحبابٌ وكلّ مُرِيدِهِ
جَمِيعَهُمُ فِي اللّه أهلُ بَسَالَةِ
كذالك كلّ المُنْتَمِينَ لِحِزْبِهِمْ
جَمِيعَهُمُ فِي اللّه أهلُ تِجَارَةِ
تَعُمُّهُمُ بِاالْخَيْرِ دَوْمَ بَقَائِهِم
وَتَكْفِيَهُمْ شَرًّا بِخَيْرِ كِفَايَةِ
خُصُوصًا إلـٰهي أَهْلُ بُورْكِنَا إِذْ سَقَا
جَمِيعُهُمُ فِي اللّه خَمْرَ مَحَبّةِ
كَشَيخْ إِبْرَاهِيمٌ خَلِيفَةُ شَيْخُنَا
وَوَارِثُهُ حَقًّا بِكُلّ وِرَاثَةِ
كَذَا أَهْلُ مَرْبَنْجُسْ تَعُمُّ جَميعَهمْ
دُعَائِيَ ربّي ثمّ خَيْرِ زِيَادَةِ
أَخَصُّهُمُ حِبِّي معلّمُ أوَّلُ
وَلِيُّ بِنَاءُ الشّيخِ ثمّ أَمَانَةِ
بِجَاهِ رسولُ اللّه مَظْهَرُ ذَاتِكُمْ
تُجِيبُ دُعائِي سُرْعَةً قَبْلَ طَرْفَةِ
بجاه أبُو الْعبّاس أحمدُ سيّدي
تُجِيبُ دُعَائِي سُرْعَةً دُونَ مُهْلَةِ
بجاه أبُو إسحاقَ غَيْبُ إلـٰهنا
تُجِيبُ دُعَائِي مِائَةً فَوْقَ مِائَةِ
خَتَمْتُ بِحَمْدِ اللّه مَدْحِيَ سيّدِي
فَمَالِيَ فِيهَا الْحَوْلُ مَالِيَ قُوَّةِ
مُحِبُّكُمُ عَبَّاسِكُمْ وَبُنَيِّكُمْ
أَكُونُ بِكُمْ وَاللّهِ غَايَةُ رَغْبَتِي
صَلَاةُ إلـٰهي لِلنَّبِي وَسَلَامُهُ
كَذَاكَ صِحَابٌ بَعْدَ أهلِ عَبَاءَةِ
مَتَى قُرِأَ الْقُرآنَ أَوْ صَامَ صَائِمٌ
صَلَاةُ إلـٰهي دائمًا كُلّ لَحْظَةِ
لِسَيّدِنَا التّجّانِي كلّ رِضَاؤُهُ
وَسَيّدِنَا بَرْهَامَ أَهْلُ كَمَالَةِ
كَذَالِكَ شَيْخُ الشّيْخِ سَاكِنُ فِي كَنُو
وَعُرْوَتُنَا شَيخْ حَمْزَ مُنْتَهَى سِدْرَةِ
وَسَيّدِنا شَيْخِي سليمانُ بُورْكِينِي
مَدَى كَوْنِيَ الْفَانِي وَأَهْلُ طَرِيقَةِ
كذالك شيخي وَالِدِي وَمُرَادُنَا
أَبِي وَمُمِدِّي شَيخْ شُعَيْبُ وَقِيمَتِي
وَشَيخْ إِبْرَاهِيمْ مَنْصُرِيُّ إِمَامُنَا
وَصَاحِبُ دِيوانٌ وَخَادِمُ فَيْضَةِ
تعليقات
إرسال تعليق