كيفية تزكية النفس وعلامة تذكيتها
النفس تحتاج إلى التطهير والتهذيب حتى تطمئن بين يدي خالقها سبحانه وتعالى كما ذكرنا أولا قال الله سبحانه وتعالى (قد أفلح من زكاها) ولا تزكي إلا بالذكر قال الله سبحانه وتعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لكل شيئ صقالة وصقالة القلب ذكرالله وما من شيئ أنجى من عذاب الله من ذكرالله، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع .
هذا الحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم 1495. وفي تصحيحه عندي نظر.
وفي سنن أبي داود رقم 5110 بإسناد صحيح قال أبو زميل قال لي ابن عباس رضي الله عنه : ﺇﺫا ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﻞ {ﻫﻮ اﻷﻭﻝ ﻭاﻵﺧﺮ ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭاﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻴﻢ}.
وبالذكر تصقل النفس وتزكي وعلامة تزكيتها أن تصير حاضرة مطمئنة بين يدي خالقها كما ورد في كتاب تخريج الأحاديث المرفوعة في تاريخ الكبير للإمام البخاري رقم 793 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ اﻟﻌﻼء ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ اﻷﺷﻌﺮﻱ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ، ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ، ﺣﺪﺛﻪ: ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ اﻟﻐﺎﺿﺮﻱ ﺣﺪﺛﻬﻢ
- ﻗﻴﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻣﺎ ﺗﺰﻛﻴﺔ اﻟﻤﺮء ﻧﻔﺴﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ "
وأخرجه الطبراني في الصغير 115 والبيهقي في السنن ج 4 ص 95 من طريقين وإسناده صحيح حتى عند الألباني كما قال في صحيحه آخر حديث 1045. صحيح.
وفي مسند الشاميين رقم 1218 - ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻗﺮﺓ اﻷﺫﻧﻲ، ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﻄﺒﺎﻉ، ﺛﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ، ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻭاﻗﺪ، ﻋﻦ ﻣﻐﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻤﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻀﻞ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺨﻤﻮﻡ اﻟﻘﻠﺐ ﺻﺪﻭﻕ اﻟﻠﺴﺎﻥ» ، ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﻭﻣﺎ اﻟﻤﺨﻤﻮﻡ اﻟﻘﻠﺐ؟ ﻗﺎﻝ: " اﻟﺘﻘﻲ اﻟﻨﻘﻲ ﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺑﻐﻲ ﻭﻻ ﻏﻞ ﻭﻻ ﺣﺴﺪ ﻗﺎﻟﻮا: ﻓﻤﻦ ﻳﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﺬﻱ ﻧﺴﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺤﺐ اﻵﺧﺮﺓ» ﻗﺎﻟﻮا : ﻓﻤﻦ ﻳﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺣﺴﻦ»
وأخرجه الخرائطي في المنتقى رقم 23 بإسناده إلى زيد بن واقد.. الخ وأبو نعيم في الحلية ج 6 ص 69. وإسناده صحيح ورواه أبو داود رقم 4216 مختصرا.
تعليقات
إرسال تعليق